أبواب قسنطينة
كانت المدينة محصنة بسور تتخلله سبعة أبواب و بعضهم يقول ستة, تغلق في جميعها في المساء و هي:
باب الحنانشة: الذي يسمح بالخروج من شمال المدينة عبر وادي الرمال و يؤدي إلى الينابيع التي تصب في أحواض مسجد مسبح سيدي مسيد.
باب الرواح: يمتد عبر سلم مثير للدوار و يؤدي إلى الناحية الشمالية من وادي الرمال و يوصل هذا الباب إلى منابع سيدي ميمون التي تصب في المغسل.
باب القنطرة: يصل المدينة بالضفة الجنوبية لوادي الرمال
باب الجابية: ينفتح على الطريق الممتد إلى سيدي راشد و يقع على ارتفاع 510.
باب الجديد : يقع شمال ساحة أول نوفمبر,هدم سنة 1925
باب الوادي أو باب ميلة:يسمح بالوصول إلى روابي كدية عاتي, و قد كان يوجد بمكان قصر العدالة حاليا.
لقد كانت هذه الأبواب تقوم بوظيفة التحصين للمدينة ضد الغرباء و بدأت تختفي بالتدريج إلى أن أزال الاحتلال الفرنسي أثارها كلية.(01)
جسور قسنطينة
نظرا لتضاريس المدينة الوعرة و أخدود وادي الرمال العميق الذي يشقها أقيمت عليها سبعة جسور لتسهيل حركة التنقل , و اشتهرت بعد ذلك قسنطينة باسم مدينة الجسور المعلقة و هي:
جسر باب القنطرة: و هو أقدم الجسور بناه الأتراك عام 1792 و هدمه الفرنسيون ليبنوا على أنقاضه الجسر القائم حاليا و ذلك سنة 1863.
جسر سيدي راشد: و يحمله 27 قوسا , يبلغ قطر أكبرها 70متر يقدٌر علوه ب105متر طوله 447م و عرضه 12م بدأت حركة المرور به سنة 1912 .
جسر سيدي مسيد: بناه الفرنسيون عام 1912 و يسمى أيضا بالجسر المعلق يقدر ارتفاعه ب175 م و طوله 168 م و هو أعلى جسور المدينة .
جسر ملاح سليمان: هو ممر حديدي خصٌص للراجلين فقط و يبلغ طوله 125 م و عرضه مترين و نصف و هو يربط بين شارع محطة السكك الحديدية و وسط المدينة.
جسر مجاز الغنم: هو امتداد لشارع رحماني عاشور و نظرا لضيقه فهو أحادي الاتجاه.
جسر الشيطان: جسر صغير يربط بين ضفتي وادي الرمال و يقع في أسفل الأخدود
جسر الشلالات: يوجد على الطريق المؤدي إلى المسبح و تعلوا الجسر مياه وادي الرمال التي تمر تحته مكونة شلالات , و بني علم 1928.(01)
المعالم و الآثار
تتسلق قامة الصخر العتيق تعصر الأزرق السماوي في كفها سيرتا ... تخرج من نمنمات الوشم و رعد أغانيها نشيدا و وقتا لا يموت. توجد بقسنطينة عدة معالم و آثار أهمها:
مقابر عصر ما قبل التاريخ: كانت مقابر أهالي المدينة على قدر كبير من الفخامة تقع بقمة جبل سيدي مسيد , في المكان المسمى (نصب الأموات).
كما اكتشفت قبور أخرى تقع تحت كهف الدببة و أخرى ناحية(بكيرة) كما توجد مقابر أخرى بمنطقة الخروب بالمواقع المسماة (خلو سيدي بوحجر) (قشقاش) و (كاف تاسنغة)ببونوارة و تعود كلها إلى مرحلة ما فبل التاريخ.
المقبرة الميغاليتية ببونوارة: على بعد 32 كلم عن قسنطينة و على الطريق الوطني رقم 20المؤدي باتجاه قالمة تقع المقبرة الميغاليتية لبونوارة على المنحدرات الجنوبية الغربية لجبل (مزالة) على بعد 2كلم شمال قرية بونوارة.
و نشير إلى أن النموذج العام لهذه المعالم التاريخية يكون على شكل منضدة متكونة من أربع كتل صخرية عمودية و طاولة , مشكلين بدورهم غرفة مثلثة الشكل و عادة ما يكون الدولمان محاطا بدائرة من حجارة واحدة , و في بعض الأحيان من دائرتين أو ثلاث أو أربع . و قد سكان المنطقة القدامى يستعملونها لدفن موتاهم بهذه الطريقة المحصٌنة التي يبدو أنها قد استمرت إلأى القرن الثالث ق.م.
الكهوف:
1- كهف الدببة: يبلغ طوله 60م و يوجد بالصخرة الشمالية لقسنطينة .
2- كهف الأروي: يوجد قرب كهف الدببة و يبلغ طوله 6 م و يعتبر كلا الكهفين محطتين لصناعات أثرية تعود إلى فترة ما قبل التاريخ .(02)
الأضرحة
ماسينيسا و ضريحه بالخروب:على بعد 16كلم جنوب شرق قسنطينة يقع ضريح ماسينيسا و هو عبارة عن برج مربع تم بناؤه على شكل مدرجات به ثلاثة صفوف من الحجارة و هي منحوتة بطريقة مستوحاة من الأسلوب الإغريقي البونيقي و قد نسب هذا الضريح لماسينيسا الذي ولد سنة 238ق م و توفي سنة 148ق م , حكم هذه المنطقة لمدة 60 سنة و يعود له الفضل في تأسيس الدولة النوميدية , كما أسهم في ترقية العمران و تطوير الزراعة و أسس جيشا قويا.
ضريح لوليوس: يقع ضريح لوليوس في جبل شواية في المكان المسمى (الهرية) على بعد حوالي 25كلم شمال غرب قسنطينة غير بعيد عن تيديس له شكل أسطواني , بني من حجارة منحوتة و شيد من طرف (لوليوس إبريكيس) حاكم روما أنذاك تخليدا لعائلته.
تيديس: تقع على بعد 30كلم إلى الشمال الغربي من قسنطينة و تختفي في جبل مهجور , كانت لها قديما أسماء عديدة مثل: قسنطينة العتيقة –رأس الدار, كما سميت أيضا مدينة الأقداس نظرا لكثرة الكهوف التي كان الأهالي يتعبدون بها ويبدوا أن اسمها الحالي تيديس هو اسم محلي نوميدي أما الرومان فأعطوها اسم respublica tidditanorum castelli
و معنى كاستيلي هو المكان المحصن و معنى روسبيبليكا أي التمتع بتنظيمات بلدية, وقد كان دور هذه المدينة هو القيام بوظيفة القلعة المتقدمة لحماية مدينة سيرتا من الهجمات الأجنبية . و لا تزال الحضارات التي تعاقبت على تيديس شاهدة إلى اليوم بدءا بعصور ما قبل التاريخ ,... و يتجلى هدا العصر في مجموعة من القبور تسمى (دولمن) و معناها المناضد الصخرية و كدا مقبرة قديمة تقع على منحدر الجانب الشمالي و تجمع عددا من المباني الأثرية الدائرية المتأثرة بطريقة الدفن الجماعي و التي تسمى( بازناس) ... و الخلاصة أن الزائر لتيديس يسمع صدى الانسان في تحولاته و صراعه الأزلي مع الكون و الطبيعة, إنها باختصار المكان المثالي لقراءة تاريخ هذه المنطقة و تأمل تفاصيلها الغنية.(01)
باب سيرتا:
هو معلم أثري يوجد بمركز سوق بومزوو يرجح أنه كان معبدا, و يعود
تاريخ اكتشافه إلى شهر جوان من عام 1935 و حسب بعض الدراسات فاءن هذا المعبد بني حوالي سنة 363 م.
الأقواس الرومانية
توجد بالطريق المؤدي لشعب الرصاص و كان الماء المتدفق بهذه الأقواس يمر من منبع بومرزوق و من الفسقية (جبل غريون) إلى الخزانات و الصهاريج الموجودة في كدية عاتي بالمدينة , و هدا المعلم من شواهد الحضارة الرومانية.
إقامة صالح باي
هي منتج للراحة , يقع على بعد 8كلم شمال غرب قسنطينة , و قد كان من قبل منزلا ريفيا خاصا , قام صالح باي ببنائه لأسرته في القرن 18 . لينتصب بناية أنيقة وسط الحدائق الغناء التي كانت تزيٌن المنحدر حتى وادي الرمال, و تتوفر الاقامة على قبة قديمة هي محج تقصده النساء لممارسة بعض الطقوس التي تعرف باسم (النشرة). (02)
قصر أحمد الباي
وسط هدا القصر صدحت الموسيقى بأعذب الألحان , و رشت الأركان و الزوايا بالعطور و أفرشت المقصورات بالزرابي .
هنالك تعانقت الأرواح همس الرباب و العيدان ... فكلهم مروا من هنا أعيان, أمراء, فتيان, جواري, بايات...الخ..
يعد قصر الباي إحدى التحف المعمارية الهامة بقسنطينة و تعود فكرة إنشاءه إلى أحمد باي الذي تأثر أثناء زيارته للبقاع المقدسة بفن العمارة الاسلامية و أراد أن يترجم افتتانه بهذا المعمار ببناء قصر , و بالفعل انطلقت الأشغال سنة 1827 لتنتهي سنة1835 يمتد هذا القصر على مساحة 5600م مربع, يمتاز باتساعه و دقة تنظيمه و توزيع أجنحته التي تحيل إلأى العبقرية في المعمار و الذوق معا.
الأحد مارس 01, 2009 7:15 pm
